قبل ساعات من القمة النارية المرتقبة يوم غد الاربعاء بين المنتخبين المغربي والفرنسي برسم نصف نهائي مونديال الشباب، أشارت تقارير إعلامية إلى أن نادي "نيوم" السعودي قرر استعادة لاعبه الفرنسي "سايمون بوابري" من تشكيلة "الديوك"، وهي الخطوة التي اعتبرتها بمثابة هدية ثمينة لأشبال الأطلس، قد تُغيّر موازين هذه المواجهة المنتظرة.

ذات المصادر أوضحت أن القصة بدأت حين سمح النادي السعودي للاعبه بالمشاركة مع منتخب فرنسا خلال فترة التوقف الدولي فقط، رغم أن البطولة غير مدرجة في أجندة "الفيفا"، ما يمنح الأندية الحق في رفض التخلي عن لاعبيها. وبناء على هذا التفاهم، لم يشارك "بوابري" في الدور الأول، لكنه التحق بمنتخب بلاده خلال فترة التوقف الدولي، وتألق بشكل لافت في دوري الثمن وربع النهائي، خصوصًا أمام النرويج ، حيث كان رجل المباراة بعد أن سجل هدفين حاسمين قادا فرنسا إلى المربع الذهبي.

في سياق متصل، أشارت المصادر ذاتها إلى أن نادي "نيوم" رفض استمرار تواجد لاعبه الفرنسي في تشيلي بعد نهاية فترة التوقف الدولي، وطالب بعودته العاجلة إلى السعودية للمشاركة في مواجهة القادسية المرتقبة يوم الأحد المقبل برسم الدوري السعودي، وهي مباراة تأتي بعد أيام قليلة فقط من نصف النهائي مونديال الشباب بين المغرب وفرنسا .

هذا القرار تضيف ذات التقارير، وإن كان منطقيًا من وجهة نظر النادي السعودي الذي يريد استعادة نجمه الشاب، فإنه يصبّ دون شك في مصلحة المنتخب المغربي، الذي سيتجنب مواجهة أحد أخطر لاعبي منتخب فرنسا وأكثرهم تأثيرًا في الخط الهجومي.

مصادر فرنسية أكدت أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم انخرط منذ أمس في مفاوضات جادة لإقناع النادي السعودي بالسماح لـ"بوابري" بالبقاء حتى نهاية البطولة، لكن المؤشرات الحالية ترجّح أن اللاعب سيغيب عن موقعة نصف النهائي، في سابقة فريدة تعكس تعقيدات العلاقة بين الأندية والمنتخبات في البطولات غير المدرجة ضمن أجندة الاتحاد الدولي.

وعلى ضوء ما جرى ذكره، تشير ذات التقارير إلى أن قرار "نيوم"، قد يمنح المنتخب المغربي أفضل "تمريرة حاسمة" قبل اللقاء المنتظر الذي قد يقوده "أشبال الأطلس" نحو إنجاز تاريخي جديد في المونديال الشيلي للشباب.